تقع محميّة المأوى للحياةِ البرّيّة على مِساحة 1,100 دونم, وهي موطن دائمٌ للحيواناتِ البرّيّة المُصابةِ التي تمَّ إنقاذُها والتي تعرّضت لتهديداتٍ مثل: الصَّيدِ المكثف، تدميرِ مساكنِ الحيوانات، التّجارة غيرِ المشروعة وسُوء المُعاملة. وعند المِنطقة الجبليّة شمالَ مُنتزه جَرش الأثريّ يقعُ المَلجأ، بالقرب من بلدة سَوف. في الوقت الحالي تضُمُّ المحميّة 34 حيواناً من مناطقَ مثلَ سوريا والعراق وقِطاعِ غزَّة إلى جانبِ حيواناتٍ أخرى تمَّتّ مُصادرتها في الأردن. وقد ترى خلالَ زيارتِك الأسُودَ والنّمورَ والدّببةَ والضّباعَ والذّئابَ والقُرود.
توفّرُ المحميّةَ مقهىً يقدِّم خدمات الطّعامِ والشّرابِ ومنطقةُ لَعبٍ للأطفال ومساراتٍ للمشي وإطلالاتٍ فريدة تظهر الجمال الطبيعيِّ للمنطقة.
باستطاعة المجموعات التي تتكوّن من 20 شخصاً او اقل زيارة الملجأ، مع دليل سياحيٌّ من ذوي الخبرةِ الذي يسيرُ بهم داخل أراضي المحميَّةِ مشياً على الأقدام، ليتمكّنوا حينها من مشاهدةِ الحيواناتِ والإستماعِ إلى قِصَصها.
لا يقلُّ موقع المحميّة أهميةً عن مهمّتها في إنقاذ الحياة البريّة. فهناك شُرفةٌ كبيرةٌ مع إطلالةٍ جميلةِ على الجبالِ تُشعِركَ وكأنها ترحّب بك فور دخولِك مدخل الزّوّار. إستَمتِع بإطلالة على المناظرَ الطبيعيَّةِ المميّزةِ لمنطقةِ جرشَ وغاباتِها الكثيفة. ويُنصح بشدّة القيامُ بالتّنزُّهِ والمَشيِ في المِنطَقةِ لما تحمِلُهُ من مَناظِرَ طبيعيَّة.
تلتزمُ محميَّةُ المأوى للطَّبيعةِ والحياةِ البريَّةِ بدعمِ المجتمعِ من خلالِ توظيفِ كوادرَ العاملينَ لديها من المناطقَ المُحيطة بالمَحميّة.
