يقَعُ بَيتُ خَيراتِ سَوْف في شارِعٍ صَغيرٍ في قَلبِ مَدينةِ سَوف، حَيثُ يتمُّ نقلُكَ إلى الماضِي بمَمرّاتٍ مَرصوفَةٍ بالحَصى وأشْجارٍ كَبيرةٍ وقديمةٍ تُوفّرُ الظّلَّ في الِفناءِ الدّاخِليّ والغُرفِ المَبنِيَّة بالكامِلِ مِنَ الحَجرِ القَديم. يُعرَفُ هذا المَنزِلُ القديمُ بينَ المُجتمَعِ بأنّه مضافَةٌ للكنيسَةِ الأولى في المِنطَقة يأتونهُ حينَ يُريدونَ الصّلاة.
في بَيتِ خَيراتِ سَوْف يُمكِنكَ المُشاركةُ في تحضيرِ أطباقٍ مَحلّيّةٍ مِثلَ المقلوبةِ و المسَخَّن (باستخدام نبات السُّمّاقْ المزروع محلّيًا) والمَنسَفْ والكَبْسَة أيضاً.
هل تشعرَ بالنّشاطِ قبلَ تناوُلِ وجبتِك؟ قُم إذن بأخذِ نُزهةٍ سريعَةٍ في الجِبال والتي ستُوفّرُ لك خلفِيّةً عن مِنطقةِ سَوْف. يُمكِنُ للرِّحلةِ أن تكونَ قصيرةً أو طويلةً كما يحلو لك، يتضَمّنُها وقتٌ للرّاحةِ مع كوبٍ مِنَ الشّايِ العِطرِيّ المَغلِيّ على نار الحَطبْ. سترى بعضًا من آخِرِ غاباتِ شَجَرِ الصَّنَوبَرِ والبلُّوطِ المُتبقّية وربّما بَعض الحَيواناتِ البَريّةِ الصَّغيرة، وكُلُّها من أشجار وحيوانات المِنطقة الأصلِيّة.
إذا تزامَنَت زيارتُكَ لبيتِ خيراتِ سَوْف مَع موسمِ قطْفِ الزّيتون، فسَتُتاحُ لكَ فرصَةَ قطفِ الزّيتونِ النّاضِج تقريبًا ونقلِهِ إلى مَعصَرةِ الزّيتون. نشاطٌ مَوسِميٌّ آخَرْ؛ هو حصادُ ثِمارِ الحِمضيّاتِ وصُنعِ المُربّى. ما عليكَ سِوى أن تختارَ ثِمارَ الحِمضيّاتِ المُفضّلةِ لديكَ وتعَلُّمِ كيفِيَّةِ صُنعِ المُربّى اللّذيذ.
يُدارُ بيتُ خيراتِ سَوْف مِن قِبَل مجموعةٍ مِن النّساءْ وهناك أكثر من 25 إمرأةً من الموظّفاتِ من أهلِ المِنطقة. جَميعُهُنّ تبَنّينَ سِياسةَ المسؤولية تجاه البيئة، حيَثُ لا يُهدرُ أيُّ طعام. وتَتِمُّ مُشاركةُ جميعِ وَجباتِ الطّعامِ المُتبقّيةِ مَعَ الأشخاصِ الأقلِّ حَظًا، وحتّى بقايا الطّعامِ يَتِمُّ تقديمُها لِحيواناتِ الحَيّ.
لَن تكتَمِلَ زيارَتُكَ لِجَرَش بِدونِ كوبٍ مِن قهوَةِ البَلُّوطِ السّاخِنة! هذا المَشروبُ الخَالِي مِنَ الكافيين هُوَ ابتِكارٌ فريدٌ مِن نوعِهِ لسَيّداتِ بيتِ خيراتِ سَوْف.